× قراءة وتحميل رواية جبال من الحب الفصل الاول بقلم دنيا رشاد

قراءة وتحميل رواية جبال من الحب الفصل الاول بقلم دنيا رشاد

 قراءة وتحميل رواية جبال من الحب الفصل الاول بقلم دنيا رشاد

قراءة وتحميل رواية جبال من الحب
الفصل الاول بقلم دنيا رشاد pdf

معلومات عن الكاتبة دنيا رشاد

الكاتبة (دنيا رشاد إمام) كاتبة مصرية من مواليد محافظة الجيزة تعرف باسم (دونآ) طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة تملك من العمر ٢٠ عامًا...

كتبت عدة روايات إلكترونية منها (سلسلة عشقني شيطان "وتتكون من أربعة أجزاء" - بين ثنايا الألم - فتاة بنكهة الورد) وغيرها بالإضافة إلى عدة قصص قصيرة منها (أم لسانين - وردة في رسالة)

 

الفصل الاول

ولا تدري لعلى تصاب بداء العشق بعد الحب..

بعد ما يقارب من الثانية عشر بعد منتصف الليل ..

تنام تلك الفتاة ذات الشعر الطويل على سريرها تضع كل يد من كلتا يديها على طرف من السرير وكذلك رجليها تستولي على السرير بأكمله لحالها ...

لاتعرف حال ذلك المسكين الذي فزع من نومه إثر سقوطه من على السرير بعدما إستولت هي بجسدها على السرير ليقع هو من عليه جراء ركلها له..

مسك المسكين ظهره بألم جراء سقوطه وهو يتحدث ببعض الكلمات :

_ اااااه ياظهري ياني ياصغير على المرمطة يازين كان يوم ماطلعلهوش شمس يوم مقلت عايز أتجوز ...

قام من مكانه على الأرض وبدأ ينظر لتلك النائمة على السرير وشعرها بعضه مبعثر على الوسادة والجزء الآخر داخل فمها والبعض يقف كأنه هارب منها ..

نظر لها بإستياء ممزوج بالحب لا يعرف ماذا الخليط العجيب من المشاعر ولكن ما يعرفه جيدًا أنه يحب تلك المسماه مليكة لأبعد حدود..

فاق من شروده عليها وهي تنظر في عينيه كأنها ستمتص دمه بعد قليل وسرعان ما جاءت عينه بعينيها أطلق صرخة خوف ورعب من شكلها هذا :

_ ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ه عفريت لونه أبيض ااااااااه إلحقوني .

نظرت له مليكة بنوم وهي تفرق عينيها بيدها وأردفت :

_ عايزة رينجة وأيس كريم جعانة اوي وكمان عايزة مصاصة.


صدم زين مما سمعه بالتأكيد لم يسمع ماقالته صحيحًا:

_ عايزة إية ؟!.


وضعت بعض الطعام الذي كان موجود بجانبها على الكومدينو وأردفت :

_ مصاصة .!


_ لاء لاء بقصد الي قبليها ؟!.


وضعت قطعة أخرى من اللحم الموجود بيدها بفمها وأردفت بصوت خشن بعض الشيء من أثر الطعام الموجود بفمها:

_ أيس كريم ؟!.


شد زين شعره بغل منها وأردف :

_ إلي قبل الأيسر كريم يامليكة كان إيه ؟!.


بدأت مليكة تتذوق الطعام الموجود بفكعا وأغمصت عينيها كأنها تتذكر طعم شيء تذوقته من قبل وأردفت :

_ رينجة ياحبيبي ريجنة إخلص بقا جعانة هاموت أنا وإبنك من الجوع ..


مسك زين تلك الوسادة التي كانت تنام عليها نائمة قبل قليل ووضعها على وجهها وبدأ يصرخ بصوت مكتوم من غيظه .

لم يكمل ثواني ورمي الوسادة على الأرض وهو يتأفف منها :


_يع شعرك دخل في بوقي دا إنتي مقرفة ياشيخة روحي ربنا ...

لم يكمل جملته وبدأ يبكي بدون دموع على قهرته وتلك العيشة الذي يعيشها معها منذ حملها .. فاق من حديث نفسه على صوتها وهي تصرخ :

_ جعانة .! جعاااااانه يازين هاموت من الجوع إبنك جعان هات الرينجة بقا .

تحدث زبن بصوت عالي وأردف :

_ مفيش رينجة في واحدة تأكل رينجة الساعة واحدة بليل إمشي نامي دا إنتي بقيلك أكثر من أربع شهور أرفاني ياشيخة .. روحي نامي .

لون مليكة فمها بحزن وبدأت تبكي بصوت عالي من أثر صوته عليها وأخذت نفسها وخرجت من المنزل متجهة إلى منزل حور وفهد .

_ خدي يابنت المجانين رايحة فين دول نايمين هما ذيك خدي يخربيت عيشتك فضحتيني .!

لم ترد عليه مليكة وذهبت إلى منزل حور وفهد ودقت جرس المنزل ..

في غرفة حور وفهد ...

يجلس فهد على سريره وبيده بعض الأوراق الخاصة بالعمل وحور نائمة بجانبه ...

فاق من إنغماسه في الأوراق الموجودة أمامه على الغطاء الذي يغطي نفسه به من أثر البرد على صوت جرس الباب الذي يدق مرات متتالية وراء بعضه..

قامت حور على صوت الجرس بخوف :

_ إيه في إيه ؟!. مين جايلنا في الوقت ده ؟!.

ربت فهد على يدها بحنية وأردف :

_ خير ياحببتي أكيد خير نامي إنتي وأنا هتنزل أشوف مين ؟!.

ردت عليه حور بصوت ناعس :

_ ماشي ياحبيبي ..

هبط فهد إلى الأسفل حتى يعرف من الطارق وذهبت حور مرة أخرى إلى نومها ..

فتح فهد باب المنزل ليجد مليكة تبكي ودموعها تهبط من عيونها ..

نظر لها فهد ومن ثم نظر إلى الذي يأتي خلفها ليجده زين ..

_ خير .! في إيه يامليكة هو كل ليلة يابنتي تعملي كده مالك بتعيطي ليه ؟!.

دخلت مليكة للداخل وهي تمسح دموعها بيدها وأردفت :

_ الأستاذ أخوك مستخسر فيا ألأكل وبيزعقلي كمان مش كفاية عليا إبنه ولا بنته الي في بطني دي الأستاذ كل ماطلب منه حاجة يكشر ويبوذ أنا عايزة أطلق .!

دخل زين من باب المنزل وأردف بغيظ :

_ عايزة إيه ياروح أمك .! تطلقي لا والله بعد العذاب ده كله عايزة تطلقي يخربيت عقلك ياشيخة .!

وقفت مليكة وقربت منه وأردفت :

_ شايف يافهد بيكلمني إزاي وبيشتمني كمان هئ هئ .

جلس فهد على إحدى الأرائك الموجودة وشبك يده ببعضها وأردف :

_ هي الليلة باينة من أولها عايزة إيه دلوقتي يامليكة ؟!.

_ عايزة رينجة وأيس كريم ومصاصة .!

وضع فهد يده على بطنه بتأفف كأن معدته قلبت أو شيء من هذا القبيل وأردف :

_ الله يقرفك بالبعيدة رينجة مع أيس كريم وكمان مصاصة طلقها أكرم يازين .!

قرب زين منه وأردف بصوت منخفض :

_ مانا بعد الشر لو طاقتها وده مستحيل هاتيجي تقعد معاكم هنا مع أختها ..

هي فهد واقفًا وأردف :

_ يالهوووي تقعد معانا إيه بس لا ربنا يهديكم ياعم بعيد عني خلاص يامليكة هانجبلك إلي إنتي عايزاه .!

_دلوقتي .!

تحدث زين وفهد مع بعضهم في حين نزول حور من على السلم بعدما سمعت صوتهم :

_ أفندم .! دلوقتي .!

قربت حور من مليكة وأردفت :

_ تعالي ورايا يامليكة أنا هاجبلك الي عايزة بدل مالواد يجيلوه وحمه في جسمه .

إبتسمت مليكة لها وذهبت ورائها وهي تخرج لسانها لزوجها بغيظ وأردفت :

_ رجالة آخر زمن مايجيبها إلا سيتاتها ..

ضحك فهد وزين عليها وذهب كل واحد منهما لإحدى الأرائك الموضوعة ودخل في نوم عميق فكلاهما طوال النهار في العمل ..

أما على الجهة الأخرى دخلت حور ومليكة المطبخ وفتحت حور ثلاجتها وأردفت :

_ بصي بقا ياحببتي الثلاجة أهي قدامك فيها كل الحاجات إلى رحيتها إستغفر الله يعني بتحليها سمك ورينجة وكل الي نفسك فيه عيشي مع نفسك أنا بس نفسي أعرف إنتي مشيتي الي كانت بتنضف وتطبخ ليه .!

_ يع كانت ريحتها وحشة اوي ياحار كل بقرف منها ومن ريحتها من ساعة ما بدأت اتوحم ومبقتش احب ريحتها ...

أومئة يرأسها وأردفت :

_ طيب ياختي كلي ولو عزتي حاجة إطلبيها مني وسيبي زين في حاله الراجل على ماتولدي هايتجنن من طلباتك ياشيخة تعبان طول النهار في شغله .

أومئة مليكة برأسها وهي تضع بعض الطعام في فمها .. 

تركتها حور بالمطبخ وخرجت وجدت كلا من زين وفهد نائمين بعمق ..

نظرت لهم بشفقة وقربت من زين وفيقته بصوت منخفض :

_ زين قوم نام فوق الجو برد هنا ومراتك شكلها مطولة في المطبخ .

إبتسم لها زين بتأسف وأردف :

_ أنا آسف ياخور ألقناكم في عز الليل كده اختك مجنونة أعمل إيه ؟!.

_ ولا يهمك إطلع نام فوق بقا ومتخرجش في البرد دلوقتي شكلها بتمطر بره ومليكة وشوية وهاتحصلك ..

_ تسلمي ياحور بس أنا هاستناها بدل ماتتعب ولا حاجة ؟!.

_ لاء ماتخافش أنا هاستني معاها !.

إبتسم لها زين وصعد إلى الأعلى ودخل إلى إحدى الغرف الفارغة ووضع رأسه على الوسادة وسرعان ماغطي في نوم عميق من شدة تعبه ..

أما بالأسفل جلست حور على الأرض وهي تنفخ في وجه فهد بحب :

_ إصحى إنت نمت بسرعة كده .!

فتح فهد عينه بنوم وأردف :

_ نعسان أوي ياخور خليني أنام .

ربتت حور على يده بحنية وأردفت :

_ طيب إطلع نام فوق يالله قوم الجو برد عليك ..

قام فهد من على الأريكة ومسك يد حور وذهب إلى السلم حتى يصعد للأعلى ولكن أوقفته حور :

_ إطلع إنت أنا هاشوف مليكة وهاجي وراك .!

_ ماشي ياحببتي متتاخريش ..

أومئة من حور برأسها وذهبت لأختها وبعد مايقارب من الساعة ذهبت كل منهما إلى غرفة النوم حتى يتهيئوا ليوم جديد...

في صباح يوم جديد  ..

وكالعادة تجمع الجميع على الفطور الذي أصبح عادة من عادات هذه العائلة الجميلة التي ربط بينهما الحب والصداقة أكثر من صلة القرابة أو الدم ..

لم يخلوا الفطار من هزار ومزح الجميع وبالأخص على مليكة الذي أصبح الحمل يجعلها تقرف من كل شيء بإستثناء رائحة زين التي دائما ممسكة به كأنه طفلها وليس زوجها .. نعم تتشاجر معه كثيرًا بسبب الطعام الغريب الذي تطلبه ولكن دائما مايطيب خاطرها ببعض الكلمات الجميلة التي يعبر بها عن حبه لها ...

ذهب كل الشباب إلى أشغالهم وكذلك ذهبت حور عملها كأستاذة جامعية بالجامعة وذهبت آية ورحمة إلى كليتهم وكذلك مليكة التي أصرت أن تذهب إلى جامعتها مع أروى بعدما حول شريف ورق أروى إلى الجامعة التي يعمل بها وكذلك ذهب سها إلى كليتها ...

لم يظل أحد بالبيت سوى آيات التي أصبحت تجلس في المنزل بعدما مسك أحمد جميع أعمالها وأصبحت تهتم ببيتها وبآدم فقط بالإضافة إلى إيمان التي تركت عملها وأصبحت الأخرى تجلس في المنزل بعدما أختارت أن تكون زوجة وربة منزل على أن تكون عاملة كاطبيبة بجانب أنها أصبحت حامل الان وتريد أن تريح حالها حتى يأتي طفلها بخير وسلام إلى هذه الدنيا ...

مرت عدة شهور على هذا الحال أيام روتينية لا جديد فيها ...

أصبحت مليكة في شعرها السابع من الحمل بجانب أن زين أصبح عصبي كثيرًا من طلباتها الغريبة ولكن لامفر فحبها لاينقص من قلبه بل يزيد مع كل شجار تافه بينهما فهو يعرف عقلها طفلة في جسد أنثى ..

حور كما هي الفتاة الحنونة التي تحتوي الجميع كأنها والدتهم تهتم بمنزلها في كل شيء إستغنت عن جميع العاملين لديها بإستثناء فتاة تقوم بأعمال المطبخ فهي تريد أن تشعر أنها سيدة متزوجة بجانب كونها أم رائعة لأبنائها ودكتورة جامعية متفوقة في مهنتها من الناحية العلمية والتطبيقية.

فهد الشاب الذي يعشق زوجته الحنونه أصبح الآن رجلاً آخر يقولون الحب يغير صاحبه .. نعم الحب غير فهد وجعله شخصًا أكثر إيمانًا كان يريد شخصًا يعينه على الطاعة ويمسك بيده وكانت هذه اليد زوجته حور التي أصبحت الآن تحتل قلبه أصبح يخاف أن يفعل شيء يغضب الله فيعاقبه فيها لأنها أكثر شيء يخاف فقدانه ، أصبح أكثر قربًا من الله وأكثر حرصًا على رضاه من خلال التقرب إليه بالصدقات والصلاة والصوم وغيرها من الطاعات ..

 بجانب أنه أب حنون يعرف كيف يحتوي أطفاله ويعاملهم بحنية كونهم أطفال ..

أروى وشريف تلك الثنائي الذي عانى الكثير ولكن كان شريف دائما المحب المخلص لحبيبته وزوجته ولم يتخلى عنها في محنتها ووقت ضعفها بل بالعكس كان السند الذي لايميل أبدًا كان ومازال سندها بعد الله ..

سها وياسر الثنائي المرح الذي يزداد جمالاً يومًا بعد يومًا غيرة سها عليه تزيد حبه لها .. غيرتها مقبولة تلك الغيرة المطلوبة في الحب وليس التي تقلب بشك ..

آية وعدنان أصبح عدنان يحب آية گثيرًا ولكن آية مازالت لاتشعر بذلك مع أن أفعاله تثبت حبه لها ولكنها واضعة حور في المنتصف بينهما لاتريد أن تنسى أن في يوم ما كان عدنان يحبها ويريد الزواج منها ولكن الآن يحبها على الرغم من حملها منه ولكن حور مازالت بينهما أو بالأصح هذا في إعتقاد آية فقط...

جاكلين وأحمد .. إستقرت جاكلين في مصر وخطبت لأحمد بعدما تيقنت من حبها له وسيتزوجوا قريبًا إذا أصبحت الأمور على مايرام ...

رحمة ومصطفى ... أصبح مصطفى يعشقة تلك الرحمة كثيرًا تخطى مرحلة الحب ولكن رحمة كما هي تعامله بجفاء على الرغم من موافقتها بالزواج منه...

كريم وريهام من آول مرة تقابلوا في حفل زفاف حور وفهد وقربوا من بعضهم كثيرا وأصبحوا أصدقاء ولكن لأحد يعرف هل ستظل الأمور هكذا هادئة أم ماذا ..

رعد وإيمان .. نعم الزوج والزوجة حياتهما تسودها المحبة والمودة والرحمة على الرغم من جميع أخطاء إيمان الماضية إلا أن الله حقًا غفور رحيم رزقها بزوج ومحب مخلص يتمنى الرضا لها ولا أن يرى دمعة من عينيها لم تنتهي قصة حبهما لهما بل بدأت حينما حملت إيمان بداخلها قطعة منه تكبر مع الوقت بداخلها ...

دائما تبقى العبرة بالنهاية، والبدايات ماهي إلا مجرد تهيئة للكثير من الحكايات التي ستؤلف وتمثل وتخرج وتمنتج وبالأخير ننتظر النهاية لنحكم هل كانت البداية كانت حقًا صحيحة أم أنها تختلف كليًا عن النهاية .. 

وكم كنا دائما نتمنى أن تكون النهايات تشبه البدايات في جمالها وبساطتها وتصويرها الملائكي الذي يحفر في قلوبنا وأرواحنا بجانب عقولنا التي لاتنسى أبدًا ذكرى كانت يومًا هي كل حياتنا .

#جبال_من_الحب

#دنيا_رشاد_إمام(دونآ)


قراءة وتحميل الفصل الثانى جارى التجهيز

جارى تجهيز الكتاب pdf





شاهد ايضاً روايات الحب
المزيد من روايات الحب