قراءة وتحميل الصحة النفسية للطفل عبد البارى محمد داود pdf

قراءة وتحميل الصحة النفسية للطفل عبد البارى محمد داود pdf
مقدمة الكتاب :
مقدمة عامة الحمد لله كما يجب أن يحمد ، والصلاة والسلام على حبيبه محمد صلی الله علية وسلم . إن الإسلام شرعة ومنهاجا يرعى الإنسان طفلا وشيخا وكهلا ، بل ويرعاه في أصلاب الآباء وأرحام الأمهات مرورا بالخلق والتكوين والنشأة والتربية حتى لقاء الأحبة محمد وحزبه . وفي إطار ذلك كله ، يستهدف الإسلام النفس الصافية الناصعة البياض البعيدة عن الحقد والغل ، والروح المطمئنة والوجدان السوي والشعور بالرضاء والفرح والسعادة والثقة بالنفس واحترامها في طاعة ربها . ويأمر الإسلام بالتحلي بالفضائل الخلقية كالقناعة والزهد والتقوى والورع والإحسان وغير ذلك من السمات النفسية الحميدة كالتعاون والإيثار والأخوة وحب الآخرين ومساعدتهم لاسيما إن كان ذلك من القرب إلى الله رب العالمين ومن العبادة التي هي غاية الخلق . ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( الذريات : 56 ) والله سبحانه البصير الحكيم الخالق الرازق . الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ( الملك : 14 ) يهدي من يشاء إلى صراط مستقیم ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) ( الشمس : ۷-۸ ) ومن ثم فالنفس في حاجة إلى الإصلاح والتغير والتعديل و التقويم والتطور . قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) ( الشمس : ۹-۱۰ ) وليس هناك أبلغ من تعبير الرحيم الرحمن في كتابه القرآن : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( الرعد : من الآية 11 )
مقتطفات من كتاب الصحة النفسية للطفل
الفصل الأول عقيدة الإيمان والرجاء النفسي - مراحل نمو الإنسان عند ابن الجوزی ( جمال الدين القرشي التميي ) - مراحل النمو بين علماء الإسلام و علم النفس - التفرد الإسلامي في منطقيه الحصانة و الرجاء -رعاية الأبناء في الأرحام ، وتوجيه إسلامي للبنات - عقيدة المسلين وغاية الوجود والخلق - الطفولة .. وغرس الإيمان وتعليم القرآن .
عقيدة الإيمان والوجاء النفسي الحمد لله ولی کل حمد وثناء ، والصلاة والسلام على رسوله سيدنا محمد خاتم الرسل والأنبياء ، وعلى صحبه وأتباعه نجوم الاهتداء والإقتداء ، وبعد فالحمد لله الذي جعل الأعمار مواسم ، يربح فيها ممتثل المراسم ) ويخسر المضيع الخير الحاسم ، فهي موضوعة لبلوغ الأمل ( ۲ ) ورفع الخلل ، زائدة الأرباح لمن أتجر ) ، مهلكة الأرواح لمن فجر ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر ، والسيئة ترد المستقيم إلى حال المعتر ) وبهذا العمر اليسير يشتري الخلود الدائم في الجنان ، والبقاء الذي لا ينقطع لا كبقاء الرحمن ومن فرط في العمر وقع في الخسران ، والله ليس كمثله شيء وهو السميع البصيره فينبغي للعاقل أن يعرف قدر عمره وأن ينظر لنفسه في أمره ، فيغتنم ما يفوت استدراكه ، وربما جعل بتضييقه هلاکه . وما أحوج الإنسان إلى هداية الرحمن و الخالق المنعم الحنان المنان لم يخلق الإنسان عبثا ( أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) المؤمنون : ۱۱۵ ) بل خلقه وشرحه له لما خلقه ، منذ آدم عليه السلام ، بل ومن قبل ولننظر إلى خلق الجان وشرع الإسلام ، وزد على ذلك بعث الرسل إلى سائر الأنام التبليغ منهج الرحمن وإرشاده لبني الإنسان . ( 1 ) المراسم رسمت له كذا : امرنه به - ( الوسيط ( ۳۹۰/۱ ) ) والملی : اتبع ما امر الله به . ( ۲ ) فهي أي الشريعة موضوعة لبلوغ الأمل ( ۳ ) راجع سورة الصف ( الأوت ۱۰،۱۱ ) ( 4 ) المعتر هو الذي يرجع إلى عدة تسوء ترکها را لوسيط ( ۸۳ / ۲ ه ) ) ، وما ذكر قبل مصداقا لقول النبي صلى الله علية وسلم ( من هم بصنة فلم يعملها كتبت له صنة ، فإن عملها كتبت له بعشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها فإن لم يسلها كتبت له حسنة ) الحديث رواه أحمد ( ۲۳/۲ ) وابن حبان ( ۳۹ ) موارد وأبو عوانة
تعليقات : 0